top of page

تصورت صديقى ( عبد المنعم الجزولى)..بجمال ضحكته الصاخبة ، معلق من قدميه على حبال رافعة ضخمة ، راسه متدل فى الهواء بأتجاه الأرض ، و القدمين فى حوزة صفاء وعزم الأسلاك ، قابضا بكلتا يداه على راس ( قلة ) ، أو فلنفترض عنق ( تيبار) ، و ما كان ذلك ليخطر على مخيلة ( سلفادور دالى) المعطونة فى العتاهة ، و بينما الرافعة فى فعلها ( شيل ..خت)..( شيل..خت) ، يحرك عبد المنعم التيبار حركة دائرية ..شيل خت،شيل..خت ، و فى سابع السماوات يصدح صوت ايشلون ..تمشى الأحمسة اها ايش لون الأحمسة !! هن خليجيات ، كأنما المؤخرة تقولبت من استدارة البحر مقتحما وعورة اليابسة ، منعم ( يعرض) عرضة مقلوبة ، تحاكى فى جنونها النزق الذى يطل من عويناته و ما تخفى وراءها من طيبة فضفاضة ، و هن يتفلتن من اليوتيوب ، و من الكرخ و الرصافة ، و برج العرب ، ومن داخل احلامنا و التقيت منعم بعد عقدين من الزمان او يزيد ، و السماء تهم بنشيج تعذر من فرط اساه ان يبرد القطرحرته ، فسميناه ( كتمت) ، و بها فرح طفولى قديم اثير ، التف فى داخلها وشع مثل عبير الألفة فى عينيه ، تحت المظلة خارج اسوار محطة المترو ، شهدته ، جالس كتمثال الكاتب ، اواحد شخوص ( الدوس هكسلى) ، ثم باشر ما انقطع بيننا من حديث بدأ قبل عقدين من الزمان او يزيد قليلا ، ما تيسر لى ان اترجل من عربة اسمها اللذة ، (فجادعته) ، من داخلها ، ربطنا الأحزمة و انطلقنا باتجاه السماء , النحيب ، اللهيب و القطر الذى تأبى ، و شارات المرور، عبر عالم ( مكبسل) فى الضوء و الذكريات. هل هذه هى الحقيقة ؟؟ ام ظلها؟؟ هل هذا هو الصوت ..أم ياترى صداه؟؟؟ صعد منعم الرافعة ، و شهدنا معا التيبار يتلوى باتجاه الأرض ، و فى حدائق اللغة احتسبنا ، زهر الأقصاء و الأخصاء حين اينعا وحان موعد قطافهما، و بزخنا فى تخت ( سعد الحلى) و جرف الهلاك...طق..طق...طق.............. صج و الله يا جماعه...شنو معنى الأحمسة اكو بنات عدنا يسوون الأحمسة؟؟ عقدان من الزمان كبر فيهما ، عوض و عزام و أشرف و سامى ، و النساء اللواتى ضيعننا كن بئس النساء ، تقاعس الأنسولين عن الرشح ، و مشى تيبار الرغبات على ساقين ، و نحن فى حيرة حين سماع شأن ( كاليغولا) و اخته ، عشيقته (دروسيلا) ، حديث اختلط فيه الواقع بالخيال ، عبرنا على ظهر الحصان جسر ( بايا) لنحقق للمنجم نبوءته فى سيادة الأمبراطور ، حتى يتم ذبحه على ايادى حراسه و اولياء نعمته عشية العيد ، ايهم كان ( كاليغولا) ؟؟ الذى مات ام الذى لايزال على قيد الحياة؟؟ ثم اننا صفقنا طربا حين شع ضوء النهار!!! صج و الله يا شباب شكو معنى الأحمسة؟؟ ضرب صائدوا اللؤلؤ الدف و الطبل المحمس ، و الجسد يتلوى كالموج ..يعلو و يهبط ثم يرغى ،يتهضب مثل ( قوز) الرمل ، و يفور مثل لهب التنور ، هل يؤذن ( عبد المحسن المهنا) للصلاة ام انه يغنى؟؟؟ هل يضج اشتهاء ام انه يتبتل اكراما لتطواح سبائب الشعر و ضيق الخاصرة ، ام انه يبكى على اعتاب سريالية الحرية الشاخصة فى جدارية ( جواد سليم)؟؟؟ عشرون سنة او يزيد ، و هاهو اخى ( منعم) جاءنى يتفقد حالى و يمنح اطفالى حلوى و يلح فى الذهاب قبيل حلول العصر ..أها..أنا مشيت- ايش لون.... غشينا فصل الأغتياب، فخضنا فى سيرة على المك و صلاح وود المكى و خالد ابو الروس و محمد وردى و خليجيات رقصن اقرب الى دساتير دار السلام من مشى الأحمسة؟؟؟ اش لون؟؟

 

© 2014. Proudly created with Wix.com

bottom of page